الخميس، 30 أبريل 2015

الهامل


الهامل

 

 الموقع :

تقع منطقة الهامل في الجنوب الغربي لمدينة بوسعادة ،شمال الصحراء الجزائرية  . وهي بلدية تابعة إدارياً وإقليمياً الى دائرة بوسعادة ،الكائنة بولاية المسيلة ، الجزائرية ، على المرتفعات المتاخمة لأولاد نايل ، تحيط بها من كل الجهات جبال تشكل ما يشبه الحصن ، ويجري أسفلها واد كثير الينابيع ، عذب الماء ، تزين ضفافه بساتين ، ومزارع ، فيها من شتى أنواع الخضر والفواكه ، المعروفة بالمنطقة .

تبعد عن منطقة بوسعادة بـ10 كلم. يمر بها الطريق الوطني رقم 89 ، الرابط بين دائرة بوسعادة ، ودائرة عين الملح ، وتنتمي منطقة الهامل ،إلي السلسلة الجبلية ، أولاد نايل ، والتي تنتمي أيضاً الى سلسلة جبال الزاب ،الأطلس الصحراوي ، كما يحدها من الجهة الشمالية الشرقية جبل سمساد ، التي تعتبر قمته من أعلى القمم في سلسلة جبال أولاد نايل ،وارتفاعها 1003م. يحدها من الجهة الغربية جبل عمران ، ومن الشمال جبل الأخناق ،أما من الجهة الجنوبية فتحدها دائرة جبل امساعد ،(عين أغراب), هذا الموقع الذي يتوسط الجبال ،جعل المنطقة ، على منخفض ،شديد التضرس بحيث تخترقها شعب كثيرة ،كما يمر بالمدينة ،وادي بوسعادة ، الذي يقسم مدينة بوسعادة ،إلى قسمين ، ويصب بدوره في شط الحضنة .....

التسمية :

يمكن أن تكون التسمية ،من كون هذه القرية مهملة ،في وهدة ، تحفها الجبال ،من كل جهة ، بحيث لا يهتدي إليها إلا القاصدون ، ولا يقف عندها إلا الوافدون ،وبالفعل فهي بمنأى عن طريق القوافل المتنقلة إلى الجلفة ،عن طريق بوسعادة ،ولولا أنها معقل علمي، ومعلم حضاري ، ماعرفها غير أبنائها، وأهل الناحية المتاخمة لها، ويحضرني بالمناسبة قول الشيخ سيدي محمد المكي بن عزوز ،في واحدة من قصائده :
  • لبلد الأشراف وهو الهامل *** سمي بذا لعل الأصل الكامل
  • فأبدل الكاف اختشاء العين ***بالهاء فا لحظه قرير العين
  • أو هامل أهلوه في حب النبي ***هاموا بوادي العشق عالي الرتب
  • أو بلد الهامل أي يفيد *** دنيا ودينا حائرا يريد


العمارة :

إن الغالب في التسميات الأولى للحواضر في وطننا أن يكتنفها ما يدخله الصوفية في عالم الكرامة، وما يراه معاصرون من قبيل الأسطورة، ولا نملك إلا أن نسلم لما بلغنا بالتواتر، لأن الروايات الشفوية مصدر من مصادر الخبر إن عدمنا الأثر الكتابي القديم الذي يؤرخ للحادثة كيف ما كان .

 الأسطورة : (لايبعد هذا المعنى المعاصر ،عما قصده الصوفية ، لأن الأسطورة ،كانت عماد التفسيرات ،التي تعطى لأبعاد شتى ،تتمحور حول التفسير ،والتأويل ، المطمئنين ،والمسكنين ،للإنسان ،أو لما هو حميمي لديه)

وبلدة الهامل واحدة من هذه الحواضر التي تناقل الرواة حادثة نشأتها على الصورة التي سنوردها حسب ما استقيناها من مصادر نراها موثوقة.

إن الرواة يوردون قصتين ؛ أولاهما : إن حجاجا نزلوا بعين الماء المسماة اليوم " عين التوتة " فوجدوا غير بعيد منها جملا ضالا... وأخذت أحدهم سنة من النوم، فرأى جده في المنام يقول له " يا عامر لا تفرط في الجمل الهامل " فقام من لحظته، لينبئ رفقته أنه ينوي المكوث بهذا المكان، فمن شاء أن يبقى معه فليفعل، ومن هنا سمي سيدي أحمد المكان بالهامل، والجبل الذي تتوسده القرية عمران، هذا ما رواه مرجع فرنسي قديم بعض الشيء استند فيه إلى أحد الرواة من أهل المنطقة.
والرواية الثانية – وهي الأكثر تداولا – تقول  : إن جماعة من الحجاج الأشراف، الزهاد ،العلماء ،كانوا في طريق عودتهم من البقاع المقدسة، يغدون السير إلى موطنهم ،بجبال عمور ؛ مقر سكناهم فداهمهم الليل في هذا المكان ، الذي كانت به عين ماء تؤمها القبائل المجاورة، لتستقي منها، فصلوا العشاء وغرزوا عصيهم، وناموا.ولما صلوا صبح اليوم الموالي ،وجد اثنان منهم أن عصويهما صارتا غصنين لشجرتي توت، مما أنبأهما أن عليهما أن يلقيا عصا الترحال بهذا المكان، فأقاما فيه، على حين واصل غيرهما المسير، وبقيا ينتظران الفأل الذي استقر رأيهما أن يكون فيه ما يؤذن بتسمية المكان. فسمعا مناديا ينادي بأعلى جبل عمران ؛ الذي تتوسده القرية ؛ :" يا من رأى جملا هاملا." لعله كان ينشد جمله الذي أضله فاستقر رأيهما على أن تسمى القرية الهامل.
وهذان الحاجان الشريفان الوليان هما : سيدي أحمد بن عبد الرحيم ،وابن أخيه سيدي عبد الرحيم ،أعتبر الجحاج ما حدث أمرا إلهيا ،وإذنا ربانيا ،لهما بالاستقرار ،وعمارة المكان ،ورفع الجميع أيديهم إلى السماء متضرعين إلى الله بالدعاء ،راغبين إليه في أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا عامرا بالدين والعلم.
وما تزال شجرات التوت تعمر المكان وتضلل عين الماء التي نزل بها الحجاج، شاهدا حيا على أن هذه القصة –في الجزء الأكبر منها على الأقل ليست من نسج الخيال وإلا بماذا نفسر وجود شجرات التوت في مكان يندر فيه تواجد هذا النوع من الشجر، ولا عرف مثل هذا الشجر في الموطن الأصلي لسكان الهامل. ويضاف إلى الرواية انهم دعوا بأن تكون خالية من السوق. وإن صحت ،فقد استجاب لهم ربهم ،فلم تقم بالبلدة سوق منذ تأسيسها إلى اليوم ،رغم تعدد المحاولات. قد استجاب الله دعاء هذا النفر من الحجاج الأتقياء، الذين نزلوا هذا المكان ،لأن هذه القرية عمرت بالدين ،منذ ذلك الوقت ،ببناء أول مرفق ديني يستقطب الناس ،وهو المسجد الجامع ، الذي بنوه بجوار العين ،لتعليم أبنائهم ومن حولهم ،كما سبقت الإشارة إليه. كما أن هذا ما يؤكده سكان البلدة ،من الواقع الذي كانت عليه الحال آنذاك. لأنه إذا كان من معاني الدين العلم والاستقامة ،فإن المأثور أن هذه البلدة أنجبت رجالا ؛ منهم من ذاع صيته ، وعرف مكانه ،ومنهم من عاش –على علمه - مغمورا لا تعرفه إلا قلة ممن كانوا يرتادون دروسه ،ومنهم عدد كبير ،كانوا يحفظون كتاب الله ،ويعرفون ما تيسر من فقه الشريعة ،هؤلاء ضربوا في الأرض يعلمون الناس كتاب الله ،ومبادئ دينه ، متأسين بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله سلم) : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

وقد بلغ من حفظهم للقرآن العظيم ، أن قال غير واحد :" إذا كنت مارا في أزقة البلدة وأنت تتلو القرآن الكريم، فنسيت الآية التي تتلو، فإن أول من يلقاك يذكرك ،ويفتح عليك " ويوضح هذا أيضا أن لهذه البقعة سابقة في العناية بكتاب الله، وعلوم الدين ، ولغة القرآن ؛ عرفوها منذ تأسيس حاضرتهم هذه.

سكان الهامل :

ينحدر حجاج الهامل – وهم أول سكانها – من أبى زيد ،بن علي الشريف الحسني الذي ينحدر منه غالبية أشراف المغرب الأوسط ،كما يقرر ذلك الرواة.

فسيدي أحمد ،هو ابن عبد الرحيم ،بن عبد الله ،بن أبي زيد ، بن علي ،بن موسى ، بن علي ،بن مهدي ،بن صفوان "يسار" بن موسى ، بن سليمان ، بن موسى ،بن عيسى ،بن إدريس الأزهر ، بن إدريس الأكبر ،بن عبد الله الكامل ،بن الحسن المثنى ، بن الحسن السبط ،بن أبي تراب الإمام علي المرتضى ،و فاطمة الزهراء ،بنت رسول الله ،محمد بن عبد الله (عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التحية والسلام) .

يتضح من الأبنية المحيطة بالعين، أن العمارة القديمة ،فالطراز معروف ، في الحواضر الإسلامية القديمة، ويسهل على الباحث الخبير ، أن يحدد تاريخه. وعلى الرغم مما أصابها ،من هجوم همجي للإسمنت، شوه صورة العمارة ،التي كانت آية في التناسق، وأتلف ما كان يعتبر مفخرة تراثية، خاصة تلك الشرفات ،والغرف ،التي تمر تحتها الطرقات، في انسياب بديع... ذهب هذا ،وغير ، تحت أطنان من الاسمنت، وفعل التصدع ،والانهيار ،كما هجر أهل المنطقة المساكن ،وقد عرضت للإهمال ،ولكن الشواهد ما تزال تصارع الزمن.

يذهب الأستاذ المؤرخ : على دبوز ، إلى القول بأن قرية الهامل ،بنيت في القرن السادس هجري : " لهذه المزايا في المكان ،آثار حفيد أبي زيد بن علي ؛ عبد الرحيم ،وأحمد الجلول ، فقد أسسا بها ، مسجد التوتة الجامع ، ومساكنهما في القرن السادس هجري ". ولو اعتمدنا طريقة الأجيال ، لما ابتعدنا كثيرا عن هذا التاريخ.

وتذهب بعض الروايات الشفوية ،إلى القول بأن الهامل ،أقدم من بوسعادة، وتؤكد أخرى أنهما بنيتا في قرن واحد . والأقرب إلى الصواب أن بوسعادة ،أقدم وجودا من الهامل.

عرف السكان في هذه الناحية ،بأشراف الهامل، بمواصفاتهم آنفة الذكر، وهي مواصفات لا تعدو الحق ،إن قلنا أن فيها ما يميزهم بعض الشئ، عن سواهم من سكان حاضرة بوسعادة ،وما جاورها. غير أن هذا لم يكسب القرية مكانتها المرموقة، وصيتها الذائع ،الذي جعل بعض الكتاب يصفها ،بمنارة المنطقة .......

كما شيد فيها الأستاذ سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي ، زاويته العامرة، فأمها القاصي والداني ،والطالب ،والعالم ، والمتبرك ،والمتبك به ،وذو الحاجة ،والمستفتي ، والمسترشد. ولله در سيدي محمد المكي بن عزوز إذ يقول :

فربا الهامل أضحت روضة من يرمها يلف ريفا خصبا
من علوم ورياضيات لهم وخشوع يستنفز الرهــبا
وتلاوات وذكــر وهــدى وأنـاس يتقون السغبا
وفنون أدبــيات بها هي أشهى من مناجاة الظبا
ووفود من أقاصي الأرض في طبقات لم يحسوا النصبا
من يرد دينا يجده أو يرد مأرب العاجل يحوي المأربا
مثل ما زمزم من ينو به مقصدا تم له إذ شربا
روضة من يرها يأنس بها ينشرح صدرا، وينجح مطلبا.

زاوية الهامل :

مولد المؤسس :

ولد العلامة الجليل أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم ،بن ربيح بن محمد بن عبد الرحيم الشريف الحسني ،ببادية حاسي بحبح ، قرب مدينة الجلفة ، في شمال الصحراء ، جنوب الجزائر عام 1823م.

نشأته : 

نشأ في أسرة كريمة ،متمسكة بالدين ، محافظة ،ملتزمة ،معروفة بخدمة العلم وأهله ، مشهورة بفعل الخير ، متواضعة ،خافضة الجناح للخلق ، عرف أفرادها ، بالخلق الكريم ،والسخاء ،والشجاعة ،وبالاستعداد للنبوغ في العلم والتفوق. وكان جده الثاني الشيخ محمد بن عبد الرحيم من العلماء الصالحين في زمانه.

تعلمه :
 
حفظ القرآن العظيم ، وتعلم شيئاً من مقدمات اللغة العربية ،في صغر سنه ، عند عمومته النازلين بالحامدية ، ثم انتقل إلي زاوية الشيخ سيدي علي الطيار ،ناحية البيبان ،فأقام بها سنتين ،فحصل بها ماشاء الله أن يحصل ،وعاد منها سنة 1837م ، ليلتحق بزاوية سيدي السعيد ،بن أبي داوود ،بزواوة ،قرب أقبوا ،وكانت هي المركز المرتاد، لطلاب العلم الراغبين في التحصيل ، فمكث بهذه الزاوية ، مدة من الزمن ،واجتهد في تحصيل العلوم الدينية ، اصولاً وفروع .......

لازم حفيد الشيخ العلامة أحمد بن أبي داوود ،حتى تخرج عنه ،وأخذ اجازاته منه ،في المذهب المالكي فقهاً ، وقضاء ، وفي العقيدة الأشعرية ، وفي تصوف الإمام جنيد على الطريقة الرحمانية ،وقد برع في فنون النحو والصرف ،والبلاغة ، والمنطق ،والعقيدة والكلام ،والفقه وأصوله ، وعلم الحديث رواية ودراية ،وعلوم القرآن ، والتصوف ، والفلك ...... ،وكان ذا مواهب عظيمة لاتكون إلا لمن خصهم الله بعنايته من علماء الإسلام.

تأسيس الزاوية :

في ببداية سنة 1261 هـ ،عاد الأستاذ الشيخ ،إلى أهله ببلدة الهامل، وما إن وصل إلى أهله ،حتى جاءته مجموعة من مشايخ المنطقة ، يعرضون عليه أن يجلس في المسجد العتيق للتدريس ،فلم يمانع ولكنه اشترط أن يحصل على الإذن بذلك من شيخه سيدي أحمد بن أبي داود ، ولأن من عرضوا عليه الجلوس ،يعرفون قيمة هذا الإذن فقد امتثلوا لذلك ،وأرسلوا وفدا من أربعة أشخاص ،من نقباء البلدة ، إلى شيخه، الذي لم يتردد في مكاتبة تلميذه ،يستحثه على الجلوس للتدريس ،ويحبب إليه هذا العمل ،ويذكره أنه مسؤول على تعليم ما تعلم، كما بعث إليه بإجازته العامة ، التي تخول له أن يعلم كل ما تلقاه ، عن هذا الشيخ.

لقد تجشم هؤلاء الجماعة ، مصاعب الطريق ومتاعبها ، واحتملوا تصعب السفر ونصبه ،من أجل أن يوفروا لأبنائهم ،من يقوم على تعليمهم مبادئ دينهم، لأنهم يدركون أن هذا الجهد الذي يبذلونه لن يذهب سدى، ولعلهم يعرفون بفراسة المؤمن أن هذا الفتى سيكون له شأن وأي شأن. ولقد عاش منهم من رأى جموع الطلاب يتوافدون على زاويته من كل حدب وصوب.

تحدث الأستاذ في سيرته الذاتية عن هذه الفترة فقال:

"... وبعد خمس سنين، قدمت لبلدي ؛ قرية الهامل سنة 1261 هـ فأقمت بها ثماني سنين، لتعليم الناس الفقه وغيره، بزاوية القرية المعلومة؛ المسماة الجامع الفوقاني ، فلم أفارق الجامع ،ليلا ولا نهارا ،إلى تمام سنة 1272 هـ. "
طبقت شهرة الزاوية الأفاق, وأمها الطلبة ،والزوار ،من كل جهات الوطن, من مناطق المدية, بوغار, تيارت, شرشال, سطيف, الجلفة, مناطق المسيلة, المعاضيد, الضلعة, ونوغة وكل أنحاء الجنوب الجزائري.

وتوافد على الزاوية ،العلماء ،والأساتذة ،من جميع الجهات وتحولت الهامل ، وزاويتها ، إلى منتدى ثقافي أصيل ،ومعلم ديني مشهور, وبلغ المعهد شأنا عظيما وفي هذا يقول الأستاذ محمد علي دبوز: "إن عظمة هذا المعهد كانت بعظمة مؤسسه فعبقريته العلمية, شخصيته القوية, وإخلاصه، وبراعته ،وحكمته ،هي التي جعلت المعهد الهاملي ،يطلع طلوع الشمس ،قوية زاهرة. فأشتهر سريعا. وبعد أن كانت قرية الهامل ،تضم مدرستين قرآنيتين ،وبعض الكتاتيب الصغيرة ،عند بداية الاحتلال صارت مركز إشعاع علمي وديني عظيم, ومعلما نيرا.

بعد تأسيس محمد بن أبي القاسم ،الزاوية ، والمعهد بها أصبح هذا الأخير مركزا هاما في المنطقة ارتاده في الفترة الممتدة بين 1883ـ1885 ما بين 200الى ـ300 طالب سنويا ،يدرسهم أستاذة ،مجازون ،مهرة بلغ ،عددهم في نفس الفترة 12 أستاذا في جميع المعارف والعلوم.

وها هو المستشرق جاك بيرك ،يقول في رسالة وجهها إلى شيخ زاوية الهامل سنة 1965 ، "فيما يتعلق بي أن تاريخ زاوية الهامل يهم تاريخ المغرب العربي بأسره... وذلك لأنه في نفس هذا التاريخ بالذات ظهرت أيضا في المشرق البعيد بوادر النهضة وخصوصا في بيروت, هل هناك روابط أدبية وثقافية بين معهدكم وبين المدارس الأخرى في الشرق أو الغرب فيما عدا الرحلات الناتجة عن السفر والحج ؟...)
ونذكر أن أعداد الطلاب ما قبل الثورة اختلفت ،وتراوحت بين أعداد معتبرة وأعداد متوسطة من 600 إلى 800 طالب.
والعدد المتوسط يتفاوت بين حقبة وأخرى وهذا خاضع للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المناطق التي عادة ما يكون منها طلبة الزاوية والتي لها دخل في التأثير على هذا العدد صعودا ونزولا.

المصدر

  • موقع مركز القاسمي للدراسات والابحاث الصوفية الهامل - نسخة مؤرشفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق