السبت، 25 أبريل 2015

زاوية الشيخ باش تارزي

زاوية الشيخ باش تارزي

 

  أسسها الشيخ عبد الرحمن باش تارزي ،بأمر من شيخه الأزهري ، ساهمت في إضفاء نوع من المهابة ،والجلالة ،على الطريقة الرحمانية ، إذ عرف عن الشيخ باش تارزي ،تمكنه من علوم الشرعية ،والحقيقة ، وقد كان رجلاً ميسور الحال ،وكان صاحب جاه ، كما أنه تولى بعض المناصب ،كالقضاء في آخر عهد الدولة الالعثمانية.
ثم أن هذه الزاوية ، كانت حلقة وصل بين بلاد القبائل ،والزوايا الجنوبية، امتد تأثيرها ـ زيادة على مدينة قسنطينة ـ إلى: أم البواقي، مسكيانة، الميلية، القل....
ساهمت في النقاش ،الدائر في آخر العهد التركي ،حول العلم الباطن ،والعلم الظاهر. كما حاربت الفساد الأخلاقي ،الذي انتشر في المنطقة، ودعت إلى النهوض بالبلد ، وتوحيد الصف.
كان مقرا لجماعة العلماء بقسنطينة ، لعل من أشهرهم: محمد بن الحبيب ،تلميذ الشيخ عبد الرحمن باش تارزي، والشيخ الشاذلي القسنطيني ، في عهد الشيخ مصطفى باش تارزي.
كان للزاوية فروع ومقدمون، وحسب إحصاء كوبولاني فإن أتباع الزاوية بلغوا في آخر القرن التاسع عشر: أكثر من عشرة آلاف مريد ، ولها ثماني زوايا ، ووكيل واحد و25 أستاذا ، وشيخ واحد و85 مقدما ، و104 من الشواش ، ومعظم هؤلاء الإخوان كانوا في إقليم قسنطينة. وبعضهم كان في إقليم الجزائر.
لما توفي الشيخ عبد الرحمن ،خلفه ابنه الشيخ مصطفى ،بن عبد الرحمن باش تارزي ، (ت 1836م). وخلفه بعد وفاته ابنه الشيخ محمود. من الذين تخرجوا من الزاوية: محمد بن عيسى الشاذلي القسنطيني، محمد بن الحبيب القسنطيني....
وقد ساهمت الزواية في ثورة الرحمانيين ، سنة 1864، حيث هاجم أتباعها قوات الجنرال "بريقو" حاكم مقاطعة قسنطينة بالوادي الكبير ، واستمرت الثورة إلى غاية 1865. 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق