الأربعاء، 15 أبريل 2015

الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني (حفظه الله)

الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني (حفظه الله)
شيخ الزاوية القاسمية بالهامل
نجم في سماء الطريقة الرحمانية



هو الشيخ محمد المؤمون القاسمي ،الإدريسي ،الحسني ،العلوي ،الفاطمي ، المحمدي ،الهاملي ،البوسعادي ،المسيلي ،الجزائري ،من علماء الجزائر وأعيان المذهب المالكي ومن أبرز شيوخ الطريقة الرحمانية ان لم نقل من زبدتهم وخلاصتهم لم يستقل من المرافعة عن الإعتدال ، والمساهمة الفعالة والمتميزة في صنع اللحمة بين المذاهب الإسلامية ،والتقريب بين الفرقاء وإن اختلفت مشاربهم وتعددت اتجاهاتهم وليس هذا كثيرٌ عليه وهو من طريقة مقاومة ليس بالسلاح فحسب ،بل بالدرس والقلم ،همها أن تنتصب بالحق الى الباطل ،وتستند الى النص لدفع الظلم ، وتستعمل الحكمة لتبديد البغي ومحق الفتنة .
شيوخها وطلبتها ومريدوها رموا بأنفسهم في اتون الثورة التحريرية الجزائرية ،واعتبروا هذا واجباً مقدساً ،تسقط دونه جميع الأعذار والمبررات والمسوغات ،وليس كبعض الطرق الدينية ،والمدارس الإسلامية ،الذين تقاعسوا عن تأييد الثورة المباركة ،في اللحظة الفارقة ،وانقضوا من ساحة الجهاد ، أو غادروا وانسحبوا منها ،لأن شأنهم محاربة الشكر والبدع ،وليس دفع العدو المستعمر (المستدمر) ،وطلب الوجاهة والسلطة ،والتمسح بالبرجوازية المادينية ،التي كان لها يد عند المستعمر (المستدمر) بحكم قربها منه واتقان لغته والإشتغال في ادارته ما أكسبها رفاهية ومسحة مدنية تطلب لأجلهما بالمشيخة والتقعر اللغوي .

التعريف بالشيخ

هو الشيخ محمد المأمون بن مصطفى القاسمي الحسني بن محمد بن الحاج محمد ولد يوم الجمعة 25 من شهر فيفري (فبراير - شباط) سنة ميلادي 1944 المواف ل1 ربيع الأول سنة 1363 هجري ، من أبوين كريمين وفي عائلة شريفة متدينة معروفة بحب الخير وخدمتها للدين الحنيف ،نشأ في كنف أبويه الذين ربياه وهيآه وحضراه لقادم المهام والمسؤوليات المنتظرة ،وكان عند حسن الظن ،وكان خير خلف لخير سلف .

حفظ القرآن العظيم صيغيراً ،شأنه شأن بقية اخوته ،وتلقى مقدمات الدراسة الجوامعية (الدراسة الدينية) فدرس مبادئ اللغة العربية ، وعلم المنطق ،وعلمي التفسير والحديث ،ومقدمات في علم الفقه ،على نخبة من الأفاضل ،كما درس على يد والده الشيخ مصطفى القاسمي الحسني ،والشيخ بن عزوز ،والشيخ عبد الحفيظ ،بعد اكماله مرحلة المقدمات بالزاوية ،انتقل الى مرحلة السطوح فدرس علمي اصول الفقه والكلام ،بالإضافة الى دارسة التصوف النظري أو ما يعرف عند أهل الإختصاص بالعرفان .

تدرج في كثير من المسؤوليات وحظي بمشيخة الزاوية القاسمية بمنطقة الهامل التابعة الى دائرة بوسعادة بولاية المسيلة في الجزائر ،والتي تعتبر من أهم الزوايا العلمية التابعة للطريقة الرحمانية بالجزائر ،وهي مقر ملتقى فروع الزاوية الرحمانية في الجزائر ،وقد تولى مشيخة الزاوية سنة 1995 ميلادي ،بمباركة وتزكية أشراف وأعيان منطقة الهامل ،زيادة على دعم شيوخ الزوايا ،وكفاءة أهلية الشيخ -حفظه الله- العلمية والعملية .
تعهد وعقد العزم على أن يحقق حلم أخيه الراحل بأن يعود المعهد القاسمي الهاملي الى سالف عهده ومجده ،لتظل الزاوية العلمية ،معقلا للدعوة والإرشاد والتعليم .

ويؤثر عنه أنه قال كلمة مضيئة ولماحة :

(( الفتنة بين الشيعة والسنة مخطط صهيوني أمريكي غربي، وقد حذر من إثارة هذا الموضوع في وسائل الإعلام على أن يتم ترك هذه المهمة للمجالس الفقهية. ))

نأمل من وسائل الإعلام ومن الفضاء العمومي بصفة عامة أن يأخذ هذا التوجيه لفضيلة الشيخ - حفظه الله - بجد ،ونرجو من جميع شيوخ الزوايا أن يحذوا حذوه .


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق