الأربعاء، 15 أبريل 2015

تمبكتو

تمبكتو


تينبكتو أو تُمْبُكْتُو وسميت قديما تنبكت مدينة في مالي، من أهم العواصم الإسلامية في غرب أفريقيا، وتلقب «بجوهرة الصحراء المتربعة على الرمال»، وهي البوابة بين شمال أفريقيا ،وغرب أفريقيا، وهي ملتقى القوافل البرية للقادمين من النيجر، وليبيا، وكذلك تجار الملح القادمين من تودني، وقد أنجبت العديد من الفقهاء والعلماء ، وأزدهرت فيها الحركة الثقافية، وتعاقب عليها الغزاة وآخرهم المستعمر الفرنسي الذي قاومته قبائل المنطقة بقيادة محمد علي الأنصاري الملقب(أنقونا) الذي شهد الفرنسيون أنفسهم على بسالته في المقاومة، وقام الفرنسيون باغتياله عام 1897، وتسمى منطقة تينبكتو في الأرشيف الخاص بجمهورية مالي تريبي ،لأن أغلب سكانها من الأنصار و الطوارق وحلفائهم والقبائل المتفرعة من الأشراف الأدارسة القادمين من الشمال المغربي الذين أشتروا منطقة شمال النهر من أحد ملوك مالي السابقين وبعض القبائل ذات الأصول العربية والطوارق، والبرابيش ، وقبيلة السنغاي ،وبعض القبائل الآخرى ذات الأصول الأفريقية وتسميتها بتين بكتو [[منسوبة إلى : بكتو وهي عجوز مشهورة لدى : القبائل المحلية ،ثم يأتي الصنغاي بعدهم، وبعض قبائل الإفريقية الأخرى.
واحة تمبكتو هي حاضنة الإسلام في الصحراء الكبرى ومنارة للعلم فيها ومجمع العلماء وهي من أشهر المدن في غرب أفريقيا خاصة منذ القرن الثالث عشر .

تمبكتو
عاصمة للعلم :

عرفت تمبكتو بعاصمة للعلم والتجارة، فصار فيها ذلك التزاوج الذي جعلها في مصاف كبريات مدن العصر في ذلك الوقت كقاهرة المعز، والآستانة، وفاس وغيرها من المدن. ويعتقد البعض أن ذلك النشاط تضاعف كثيرا بعد سقوط آخر معاقل الأندلس وهو مملكة غرناطة، وقد ظلت تمبتكو مع ذلك التميز صامدة أمام كل الأهوال التي تعصف بها على الدوام على يد أهلها خاصة. وقد كتب للوزان الذي رأى عزها أن يرى كذلك جزءا من نكباتها. ترقد تمبكتو بمحاذاة نهر النيجر الذي يلتف بها من جهة الجنوب، وعدا تاريخها الممزوج بكثير من المآسي فإنها اليوم مدرجة في سلم الماضي السحيق، إذ لم يتبق منها سوى تاريخها المجيد، ولعل آخر فتراتها الذهبية كانت في عهد السعديين، وتحديدا في عهد منصور الذهبي، ورغم محاولات الانتفاضة التي تحاول تمبكتو القيام بها بين فترة وأخرى، فإنها تظل كالعجوز التي سميت عليها (تين – بتكو) تقتات من تاريخها، وتساير الزمن بما تبقى لها من ذكريات الماضي، وقد أعيد اكتشاف تمبتكو مرات الواحدة تلو الأخرى بفضل المستكشفين الأوربيين، أمثال البريطاني»الماجور غوردون لينغ» الذي استمات حتى دفع حياته ثمنا لاستكشاف معشوقته تلك. وكذلك المستكشف الفرنسي »رينيه كاييه» الذي سكنها حتى توفي بها. ولعل الجمال كله يتمثل في تلك الكثبان الرائعة التي تحيط تمبكتو ويشقها النهر الذي يحيط بها أحد أجمل المناظر الأسطورية في الصحراء.

_ إذا كانت المآسي والمحن التي أحاطت بتاريخ – تمبوكتو - فضلاً عن الإستعمار الذي عصرها ودحسها ،ليقتل كل العناصر التي تمت لعناصر الحضارة العربية الإسلامية بصلة ،واقتلاع جذور الثقافة العربية ،تجاوز ذلك خطوة ليطمئن ويرتاح البال حيث ضرب حصاراً على ماضيها وسجناً لتراثها ،وصداً للعرب والمسلمين على الإهتمام بها والإكتراث بتاريخها وتراثها وما فعله الإرهابيون في مقتنياتها التراثية ينبئ عن البلادة الثقافية والإسقالة الحضارية ،والحقيقة أن هؤلاء هم قطاع من الحركة الإسلامية ،حتى الذين منهم من لم يتبنوا قضية (الجهاد) وانحازوا الى العلم والمعرفة مهمومون بالقضاء على التراث وطمس آثاره لأنه بالنسبة لهم وثنٌ وشرك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق