الشيخ أبو العباس المرسي
(رضي الله عنه)
الشيخ أبو العباس المرسي (مرسي أبو العباس) ، عالم دين ، وعارفٌ صوفي ،من كبار منظري التصوف النظري ، وواحد من شيوخ السلوك والمربين في التصوف العملي ، وهو من أبرز رجال الطريقة الشاذلية .
نسبه ونشأته :
هو شهاب الدين أبو العباس ، أحمد بن حسن ، بن على الخزرجى الأنصارى المرسي ، ولّد بمدينة مرسية ، في الأندلس (اسبانيا) ، ومنها حصل على لقبه المرسي ، والذي أصبح اسماً متدوالاً في مصر ، يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة ، ولد عام 616 هـجري قمري ، الموافق لـسنة 1219 ميلادي ، و نشأ في عائلة كريمة ، متدينة وملتزمة ، معروفة بحبها لآل البيت الكرام (رضي الله عنهم) ،ومشهورة بالورع والتقوى ،وتربى في بيئة صالحة ، وجو مفعم بالإيمان ، هذا ما أعده لسلوك طريق أهل العرفان والإلتزام بمبادئ التصوف .
دراسته وسلوكه :
حفظ القرآن العظيم ،وبعض المقدمات ،ثم درس علوم اللغة العربية ، وتعلم أيضا العلوم العقلية ،فدرس المنطق وبعض المقدمات في الفلسفة ، وكان هذا مقدمة لدراسة العلوم الدينية ، فدرس اصول الدين وفروعه ، و أخذ هذه العلوم ، العقيدة والشريعة ،على كبار علماء عصره ، كما أخذ في العرفان (التصوف النظري) على كبار شيوخ الحقيقة ،وأخذ العهد أو ما يعرف في بلاد المغرب العربي بـ (الميثاق) ، على يد شيخه أبي الحسن الشاذلي ، الذي قال له : « يا أبا العباس ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا، وأنا أنت » ، أقام أبو العباس في الأسكندرية ثلاث وأربعين سنة، ينشر المعارف الدينية ، ويهذب ويربي النفوس، ويُضَربُ المَثلُ بورَعه وتقواه ، تربى على يديه عدد كبير من العلماء، أبرزهم ابن عطاء الله السكندري .
*التربية والتهذيب في السلوك الى الله ،هو ما يعرف بالتصوف العملي*
وفاته :
انتقل إلى جوار ربه في 25 ذو القعدة سنة 686 هـجري قمري ودفن في الإسكندرية في مقبرة باب البحر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق