الأحد، 26 أبريل 2015

الطريقة رحمانية

* الطريقة رحمانية *

 

- الطريقة الرحمانية ،طريقة علم ،وتربية ،ولايمكن لمتحامل أو موتور ،أو ذي غرض دنيئ ،أن يجد من الأسباب ،والمبررات والمآخذ ،التي يؤاخذ عليها هذه الطريقة الشريفة أو المنهج القويم الذي يجمع بين العلم والتربية ،وحماية الكيان المادي والمعنوي ،سواء بتنشيط الذاكرة ،من خلال هذه الأوراد الجماعية ،وتسليحها بمنطق دفاعي ،لايدع ثغرة ،أو منطقة ،يتسلل منها الغزو الثقافي ،وفكر تمييع الهوية ،وتسييب الشخصية ،كما أنهم أي الطريقة الرحمانية ،لم تغفل عن التاريخ ،ولم تهمله ،عاشت في عمارته ،وتنفست أجواءه ،وتشبعت بهوائه النقي ،وتضمخت بشذى عطره ،لم تتوانى عن التذكير به ،وتحيينه ،واستعراض ،أثاثه ومقتنياته ،وتسليط الضوء على مناطقه القوية المشرقة ،إن العلوم التي أدرجتها في برامجها تشكل نسق الثقافة ،ونسيج الحضارة التي لايمكن أن ينفصل فيها علم عن علم ،وكذا لايمكن أن ينفصل علم ما مهما كان موضوعه ، عن منشئه ،وبيئته ،وسياقه ،وعلاقاته العديدة والمتنوعة مع كل مكونات التاريخ ،ومركبات الثقافة والحضارة ،كان أتباع هذه الطريقة ،دائماً وأبداً على أهبة الإستعداد للإنخراط في كل مقاومة ،تنهض لدفع العدو وانتهاره وما إن تسكت المقاومة أو تختفي حتى يرجعوا الى معاقلهم العلمية ،وخلواتهم التعبدية ،ولما حلت الثورة الكبرى المباركة ،ثورة التحرير واسترجاع الشخصية ،في أول نوفمبر 1954 م ،حتى هبوا كرجل واحد ،علماء ،وطلبة ،ومريدون ،وألقوا بأنفسهم وقوداً في أتونها ،وحطباً في نارها ،وعلماؤها ،ومشايخها، وأعلامها ،يأنفون من تحويل العقيدة الإسلامية ،الى ايديولوجيا سياسوية ،تشكل طعاماً لطاحونة الصراع على السلطة ،والتسابق الى الكراسي ، ويترفعون عن الإستعراضات الإعلامية ،لأن هذا بحسبهم من شأن نجوم الفن ونجوم الكرة ،ونجوم السنما ،وان سلامتهم من مرض الميكروفونات لا تحتاج الى برهان أو دليل ، إن زهدهم يفرض عليهم العمل في الخفاء ،وإن منهم لمن يطلب منه التأليف لقدرته على ذلك ،فيشمئز ويتقزز ويقول هذا من حظ الدنيا ،كما يحكى عن الشيخ الشريف ،والعالم الجليل ،والفقيه المتبحر ،صديق العالم المعروف الشيخ محمد الفاضل بن عاشور ،وما أدراك منه ومن أبيه ، الشيخ الطيب زروق (رضي الله عنه) حفيد الشيخ أحمد الزروق (قدس الله روحه) ،المشهور بشروحه للحكم العطائية ،ولن نمر دون أن نذكر بأن الطلبة الذين كانوا يتمدرسون في المدارس الفرنسية ،والتحقوا بالثورة تاركين لمقاعدهم شاغرة ،شرفوا واقيمت لهم مناسبة ،في حين حرم طلبة العلوم العربية والإسلامية ،من هذا التشريف ،ومن هذه اللفتة ،رغم أنهم تركوا فُرُشَهُمْ فارغة والتحقوا بالجبل ،وأكل الرصاص أغلبهم ،ومايؤسف له ،ويحز في النفس أن بعض أتباع هذ الطريقة تخلوا عنها والتحقوا بطرق أخرى ،إن من أهل معاقل العلوم الإسلامية ممن ،وقفوا الى جانب الشعب ،أو عاشوا في أحشائه ،وسكنوا قلبه ،وكانوا على هذه الطريقة ،وسحبوا أنفسهم من الفتنة ،حين كان الناس يوقدون نارها ،ورفضوا أن يسقط الوطن ،دفعوا للتخلي عن زواياهم ،واهيل عليهم التراب ،ومسهم الضر ،لاندري لما سكوت الزوايا والطرق الصوفية ،على هذه المعاملة القاسية والباردة ،لنا الله ،صرنا غرباء في وطننا .

التعريف بالطريقة الرحمانية :

الطريقة الرحمانية (بالقبائلية : ترحمنيت) هي طريقة صوفية ، تأسست في 1774 ميلادي ، من قبل سيدي أمحمد بوقبرين ،بن سيدي عبد الرحمن الجرجري ،في الجزائر .

-الطريقة الرحمانية ،الحفناوي ،الخلوتية ، عرفت جمهور كبير حتى القرن التاسع عشر، وتمكنت من ترسيخ نفسها بقوة وانتشرت في شمال أفريقيا وذلك لأنها طريقة مقاومة وقفت بوجه الإستعمار (الإستدمار) الفرنسي .



مؤسس الطريقة الرحمانية :

سيدي أمحمد بوقبرين (رضي الله عنه) هو مؤسس الطريقة الرحمانية، ولد حوالي عام 1774 ميلادي ، في قرية آيت إسماعيل ،قرب بوغني ،في منطقة القبائل .
بعد ثلاثين عاما من الغياب عن بلده ،قضاها في تحصيل العلم ، عاد أخيرا إلى الوطن ، استقر أول ما وصل الى الجزائر ،في قريته آيت إسماعيل ، حيث كان قد أسس بها زاوية كبيرة ،لنشر المعارف الدينية ، بعدها قرر الانتقال إلى الجزائر العاصمة ،لإقامة زاوية آخرى ،وذلك لنشر معالم الدين الحنيف ،وتوعية الناس ،ومحاربة الجهل ، وشيد هذه الزاوية العلمية ،بمكان بالجزائر العاصمة ، أصبح يسمى فيما بعد بمنطقة الحامة.

شاعت زاوية الحامة ،العلمية ،في جميع أنحاء الجزائر ، إذ كانت ترحب بالفقراء والأيتام والأجانب ،وعابري السبيل ،وتقبل كل من ينتسب اليها لطلب العلم ، وهي أيضا جامعة كبيرة ،حيث يتم بها تدريس العديد من العلوم العقلية منها والنقلية .
الطريقة الرحمانية أصلها هي الطريقته الخلواتية أصبحت تسمى بالرحمانية ،نسبة إلى سيدي عبد الرحمن الجرجري، والد مؤسس الطريقة الرحمانية ،سيدي أمحمد بن عبد الرحمان بوقبرين (رضي الله عنهما) .


التاريخ :

ظهورها :

كان العصر الذهبي للطريقة الرحمانية : من 1774 م ، الى 1871 م


موقعها :

حياة الرحمانية وموقعها الجغرافي :

أول ما اسست الطريقة الرحمانية كان في منطقة القبائل ،انتقل مركزها فيما بعد الى منطقة الجزائر العاصمة ،وبالضبط في منطقة الحامة ،وانقل بعدها مركز الطريقة الى منطقة قسنطينة ثم منطقة سطيف بالضبط بمنطقة قجال ،ثم انتقل الى منطقة طولقة التابعة ادارية الى ولاية بسكرة ،وحاليا أكبر مركز للطريقة الرحمانية ،هو الزاوية القاسمية العلمية ،الموجودة بمنطقة الهامل التابعة ادارياً الى دائرة بوسعادة ،بولاية المسيلة الجزائرية .


مكان تواجد مريدوا الطريقة الرحمانية في العالم :

الجزائر ،في الشرق ،الوسط ،والجنوب الجزائري ،خاصة في الجزائر العاصمة ،مسيلة الجلفة ،قسطينة ، عنابة ، ميلة ، ام البواقي ، سطيف ، بسكرة ،باتنة ،وبلاد القبائل ، وفي مناطق عديدة منها ،مصر ،في القاهرة ومناطق اخرى ، وفلسطين ،وموريتانيا ،في شنقيط ،و نواكشوط ومناطق اخرى  ،كما يتواجدون في عدد كبير من الدول الإفريقية ،منها ،مالي خاصة في تمبكتو ،والنيجر ،و تشاد ،وسنيغال ،وهم يتواجدون بكثرة في سنيغال  ،وساحل العاج ،وغانا ، وغينيا ، ....... وغيرها من المناطق ,


أركان الطريقة الرحمانية :

* المذهب المالكي في الفقه
* المذهب الأشعري في العقيدة
* المنهج الجنيدي في السلوك
* الإنتساب الى خط آل البيت الكرام (رضي الله عنهم) ،روحياً ،وفكرياً ،وعرفياً


من أهم أعمال مريدوا الطريقة الرحمانية :

* حفظ القرآن
* طلب العلم
* نشر المعارف الدينية ،وتوعية الناس
* خدمة المستضعفين
* الورد اليومي
* الدعوة والتبليغ
* تلبية نداء الوطن في المنشط والمكره
* الخلوة ووالإعتكاف



_ المراحل السبع من تنقية الروح :

- نفس امارة بسوء
- نفس لوامة
- نفس ملهمة
- نفس مطمئنة
- نفس راضية
- نفس مرضية
- نفس كاملة



من أبرز شخصيات الطريقة الرحمانية :

*  الشيخ امحمد بوقبرين بن الشيخ عبد الرحمن الجرجري مؤسس الطريقة
* الشيخ الحداد وهو محمد أمزيان بن علي الحداد
* الشيخ محمد المقراني
* الشيخ الطيب زروق
* الشيخ العلامة المختار بن الشيخ
* الشيخ الطاهر بن احمادوش ، الحسني القجالي السطايفي
العلامة الشيخ الصديق الطاهر حمادوش
* الشيخ علي بن عيسى
* الشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي
* الشيخ عبد الرحمن باش تارزي
* الشيخ  محمد بن عزوز جد الشيخ المكي بن الشيخ سيدي مصطفى بن عزوز *
* القطب الشيخ علي بن عمر
* الشيخ عبد الحفيظ الخنقي
* الشيخ مبارك بن قويدر
* الشيخ المختار بأولاد جلال 
* الشيخ علي بن عمر 
* الشيخ خليفة أستاذ سيدي علي بن الحملاوي
* الشيح مصطفى بن عزوز
* الشيخ علي بن عثمان
* الشيخ المختار الشيخ الشريف ابن الأحرش
* القطب الشيخ  محمد بن أبي القاسم الشريف الهاملي 
* الشيخ المكي بن عزوز 
*الشيخ الحاج السعيد بن باش تارزي
* الشيخ الحاج المختار
* الشيخ محمد الصديق حمادوش
* الشهيد الشيخ عبد الحميد حمادوش
* الشيخ المنور مليزي 
* الشيخ القريشي مدني
* الشيخ محمد المأمون القاسمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق