الزاويـة العثمانية بطولڤة
أسسها الشيخ علي بن عمر ، وتسمى بالزاوية العثمانية ، نسبة إلى جده ، الشيخ عثمان ، تم تأسيسها سنة 1191هـجرية ، بمدينة بطولڤة وهي مدينة ،وبلدية تابعة إقليمياً وإدارياً ،الى دائرة طولڤة ،الكائنة بولاية بسكرة الجزائرية ،تقع جنوب الجزائر، و هي واحة كبيرة مترامية الأطراف، ذات نخيل كثير ،تبعد عن مدينة بسكرة ب37 كلم ، شهيرة بجودة تمورها، فهي تنتج أجود أنواع التمور في العالم، خاصة نوعاً من التمر يسمى بدڤلة نور، كذلك تشتهر مدينة طولقة بكثر آبارها الارتوازية، وأراضيها الخصبة الزراعية ...
ولما توفي الشيخ علي بن عمر (رحمه الله) سنة 1258هـجرية ، 1842 ميلادية ، تولى شؤونها الشيخ مصطفى بن عزوز ،لمدة سنتين ، ولما آنس من علي بن عثمان القدرة على تسييرها ، أمره برئاسة الزاوية ، وعاد إلى زاويته.
سيرها الشيخ علي بن عثمان بكثير من الحكمة والحذر ، خدم العلم والدين ،بكل إخلاص كما خدم الزاوية والإخوان ، توفي 1316هـجرية ، 1898 ميلادية .
تولى المشيخة بعده أكبر أبنائه "عمر بن علي بن عثمان", الذي قام على شئون الزاوية مدة 42 سنة ، شارك في انتفاضة عين التوتة سنة 1916ميلادية ، توفي سنة 1921 ميلادية .
تولى بعده أخوه الشيخ " الحاج بن علي بن عثمان" وله الفضل الأكبر في تزويد مكتبة الزاوية بالمخطوطات النادرة ، والمطبوعات النفيسة ، وأصبحت لها شهرة واسعة ، توفي سنة 1948 ميلادية .
يمتد تأثيرها على مناطق واسعة ، وينضم تحت لوائها الآلاف من المريدين بكل من: بسكرة ، بوسعادة ، عين التوتة ، عين السلطان ، باتنة ، بريكة ، أولاد جلال ، خنشلة ، أم البواقي ، تڤرت ، والوادي .
بلغ عدد أتباعها سنة (1871) حوالي 17 ألف مريد ، وعدد زواياها 17 زاوية .
أشهر من تخرج منها : الشيخ علي بن عثمان ، الشيخ محمد الحفناوي بن علي بن عمر ، والشيخ سالم الأعرج السوفي .
مكتبة الزاوية : تعد من أغنى المكتبات الخاصة في القطر الجزائري ، وتحتفظ بمخطوطات ،في شتى فنون المعرفة الإنسانية ، وقد حرص شيوخها على الحفاظ عليها ،وتمكين الباحثين والدارسين من الوقوف عليها ، فهي تشمل مخطوطات في علوم القرآن ، الفقه والأصول ، واللغة ، والأدب ، والتصوف والعرفان ، والسيرة والتاريخ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق